الاثنين، 23 فبراير 2015

بانوراما توسعة المطاف.. للصورة ألف لسان!





تظهر الصورة البانورامية أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع توسعة صحن المطاف، التي بدأت قبل عامين وتجديد مباني العمارة السعودية الأولى والثانية.
وتعد توسعة وعمارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) ومشروع توسعة المطاف هي أكبر منطقة ورش عمل وإنشاءات في العالم. وتشمل من اقصى اليمين منارة باب الصفا، وقبة ومباني مشعر الصفا، والأدوار العلوية للمسعى، وتحتها جزء من الرواق العثماني القديم، وبداية مشروع سطح الطواف، ثم تظهر مباني توسعة الملك عبدالله، ثم مباني توسعة الملك فهد المحافظ عليها، وانتهاء بأعمال قص الجزء الاخير من منارة باب الملك عبدالعزيز وإزالة مباني بهوه في أقصى يسار الصورة.

ومن المقرر أن تنتهي أعمال إنشاءات المرحلة الثالثة على مرحلتين، الاولى للبدروم والدور الأرضي والطابق الأول قبل شهر رمضان القادم، على ان تستكمل أعمال إنشاء السطح العلوي للمسجد الحرام قبيل بدء شهر الحج هذا العام إن شاء الله.

وتعد المرحلة الثالثة أصعب اجزاء تنفيذ المشروع لسببين رئيسيين الأول: معالجة الضيق الناشئ من بروز مباني الرواق العثماني (الذي ازيل بالكامل الآن كما توضح الحفريات في وسط الصورة).

والسبب الثاني: صعوبات لوجستية حيث أن ورشة العمل الضخمة تقع في مكان ضيق ومسار صغير جدا لحركة دخول وخروج الآليات الضخمة لنقل الردميات للخارج وإمداد وتموين المشروع بما تحتاجه أعمال البناء، الى جانب كثافة حركة الحشود البشرية من الابراج المحيطة.

وتظهر الصورة وتيرة العمل في اقصى طاقاتها لتسابق الزمن للانتهاء في مواعيدها المحددة كما حدث تماما في المرحلتين السابقتين وبنجاح كبير. في رمضان سينتهي العمل في البدروم والأرضي والدور الأول للمطاف والمسعى. وقبيل بدء موسم الحج المقبل ستنتهي اعمال المرحلة الاخيرة بإكمال السطح ليمكن الطواف من فوقه بطاقته الاستيعابية الجديدة.

جدير بالذكر أن قراءة الصورة البانورامية اعتمدت على معلومات مستفادة من د. معراج مرزا مستشار وكالة جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي والأستاذ الزائر في مركز التحليلات الجغرافية في جامعة هارفارد الأمريكية، والمهندس أنس بن محمد صالح صيرفي عضو مجلس إدارة شركة جبل عمر والرئيس التنفيذي لمكتب الأبنية للاستشارات الهندسية في جدة.

الشريحة الأولى:



·       تظهر الشريحة الجهة الجنوبية الشرقية للمسجد الحرام إبتداء من المنارة (الجديدة) لباب الصفا أقصى اليمين، وورشة العمل فوق بابي جياد وسيدنا اسماعيل.
·       في الاعلى تظهر قبة مشعر الصفا (اسطوانية الشكل لونها بيج) وامتداد مباني الدور الثالث للمسعى جنوبا، التي تبدو اعمال الإزالة جارية فيه الأن.
·       تظهر أكبر رافعة في الشرق الأوسط ( باللون الأحمر) المنصوبة في الساحة الشرقية خلف مباني المسعى، لتسهيل عمليات رفع الآليات والحفارات والأسقف الخرسانية لأسطح طوابق التوسعة الجديدة المسبقة الصنع، من خارج مباني الحرم الى داخل موقع المشروع، كما هو واضح من وجود حفار ضخم لازال يعمل فوق مباني المسعى (توسعة الملك سعود) المحاذية لقبة الصفا.
·       الركام الظاهر في اليمين هو مخلفات السلالم الخرسانية والجسور الكهربائية التي كانت تؤدي الى الأدوار العلوية للمسعى، فيما تتم تحتها استكمال أعمال إزالة الجزء المتبقي من شرق الرواق القديم.

الشريحة الثانية:


·       في اعلى الشريحة يبدو سطح المرحلة الأولى جاهزا. وتحته أعمال إزالة  لما يبدو أنه بقايا نفق قديم يعود الى التوسعة السعودية الأولى كان ينقل السيول القادمة من جهة جبل الصفا ليمررها من تحت الحرم لينقله الى مسار وادي إبراهيم جنوبا باتجاه حيّ المسفلة.
·       يمتد سطح الحرم الجديد بعمق 40 متر حتى العمود الأسطواني (الأبيض) ليبدأ بعده بروز (كابولي) بطول نحو 15 مترا في اتجاه الصحن معلق في طرفه ساتر قماشي بلون اخضر لحجب الاتربة والغبار عن المطاف.
·       تحت هذا البروز (الكابولي) سيتم إعادة إنشاء أجزاء الرواق القديم بعد ترميمه حول سطح المطاف بالكامل، مع إظهار ثلاث واجهات للرواق فقط في الجهات الشمالية والغربية والجنوبية فقط.
·       توضح الشريحة أن بناء المرحلة الاولى تميزت باستغناء واضح عن الأعمدة والاساطين السابقة، لتعتمد على صفوف متوالية مكونة من عامودين فقط لحمل الأسطح مما يفتح زاوية الرؤية واسعة باتجاه الكعبة المشرفة.
·       تظهر الشريحة بداية المرحلة الأولى المنجزة وتظهر بساتر أبيض حتى حدود منارة باب الفتح.
·       تظهر الشريحة في طرفها الايسر طبقات من الرمال الرطبة والطمي يقف فوقها حفار (أبيض اللون) يقوم بأعمال جّس عميقة لطبقات تربة صحن المطاف.
·       لا تظهر الصورة هنا أي ظهور لامتداد نفق خدمات بئر زمزم الممتد مساره من جهة الصفا الى فوهة البئر تحت ارض صحن المطاف.
·       بئر زمزم يقع بعد الحفار (برتقالي اللون)  وخلف (الساتر الدائري الابيض لحماية الجسر المعلق) وهو يبعد بنحو 12 مترا فقط من مقام إبراهيم والحجر الأسود.

الشريحة الثالثة:


 ·       يقع الحجر الأسود في يمين طرف الكعبة المشرفة الظاهرة خلف ساتر جسر المطاف المعلق.
·       في اعلى الشريحة تبدو مباني توسعة الملك عبدالله (بلون أبيض) التي أمتدت داخليا الى جهة باب الإمام علي رضي الله عنه.
·       تظهر أعمال سطح المرحلة الثانية (من دون الساتر الأبيض) تمتد حتى مبنى توسعة الملك فهد.
·        
·       الرواق التاريخي المزال بالكامل يقع في مكان صفوف القلابات في بطن الحفرية الضخمة، وهنا ايضا كان مبنى المكبرية السابقة.
·       تظهر أعمال الحفريات منسوب الحفر بعمق يصل الى أكثر من ستة أمتار تحت سطح المطاف قياسا بحجم ارتفاع آليات نقل الردميات.
·        في هذا المكان كان الجزء المسبب لضيق صحن المطاف يقع في التوسعة السعودية الثانية مع الكتلة المحاذية له من الرواق القديم ومع ترحيل مباني باب الملك عبدالعزيز الى الخارج، سيتم في المقابل ترحيل مباني الرواق أيضا لتوسعة صحن المطاف، ما يعني في شكل مؤكد استحالة عودة الأعمدة التاريخية للرواق القديم في مواقعها الأصلية.
·       من الواضح ان التربة رملية رطبة مكونة من طبقات طمي وصخور خلفتها السيول المنقولة عبر التاريخ الى داخل صحن المطاف، وهي نفس طبقات الطمي التي ظهرت في حفريات المرحلتين الأولى والثانية.

الشريحة الرابعة:


·       بداية إنشاء المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع التوسعة.
·       في قلب الشريحة تظهر مباني توسعة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في الجانب الجنوبي من المسجد الحرام، والتي تميزها القباب الثلاثة أعلاها. وهي الثابت الوحيد في أعمال التوسعة الجديدة، لكنها ستعالج هندسيا لتكون متوافقة مع مناسيب العمارة الجديدة، في مستوى البدروم، وسطح الحرم فقط لتخصص للطواف في المساحة الفاصلة بين حافة السطح ومباني القباب الثلاثة.
·       تظهر الشريحة انتهاء اعمال توسعة المرحلة الثانية للمطاف المحاذية لمباني توسعة الملك فهد بارتفاع ثلاثة ادوار. والتي لن تكون في نسق واحد مع توسعة المطاف، فيما عدا السطح.
·       تبدو (في اقصى اليسار) اعمال قصّ الجزء الأخير لإحدى منارتي باب الملك عبدالعزيز المغطاة بساتر خشبي (عند طرف ذراع الرافعة) لاستكمال عملية إزالة مباني الباب بالكامل.
·       من المقرر ترحيل هذا الجزء بالكامل بحدود 10 ـ 15 متر تقريبا الى الساحة الخارجية (أمام أبراج اوقاف البيت العتيق) وإعادة بناءه من جديد لتحقيق توسعة بنفس المساحة المرحلة لصالح صحن المطاف وحلّ مشكلة الازدحام القديمة.
·       وهو ما حدث تماما في الجهة المقابلة عندما ازيلت مباني ومئذنتي باب الفتح (يمين مباني توسعة الملك عبدالله الجديدة الظاهرة في قلب الصورة) بنفس القدر، وترحيل مبانيه فقط (بعد إلغاء باب الفتح) للساحات الخارجية في أعمال المرحلة الثانية لتوسعة المطاف. وهو ما يعطي من الخارج شكلا دائريا متماهيا مع شكل صحن المطاف.
·       تظهر الشريحة (الى اليسار) إزالة كامل مباني الرواق القديم والبدء في إزالة كتلة مباني باب الملك عبدالعزيز، وما يشاهد الآن في الجزء العلوي للكتلة (بلون بيج) فوق الأقواس بارتفاع طابقين فتحات لنوافذ وشرفات مباني الضيافة الخاصة والخلاوي القديمة تحت منارتي وكتلة باب الملك عبدالعزيز، وإزله السلالم المؤدية سابقا الى الرواق ثم البدروم انتهاء بالنزول الى صحن المطاف.
·       يبدو واضحا ان طريق الآليات في اقصى يسار الشريحة يحده من الخارج مسار ضيق بين مستشفى إجياد وجسر مضيق جبل ابي قبيس تحت قصور الصفا الملكية، حيث لا تتوفر مساحة تفريغ تتيح انسيابية الحركة المرورية في الدخول والخروج الى موقع العمل، مما دفع بالمقاول الى عمل دعامات تقوية لسقف نفق السوق الصغير كي يتحمل مرور الآليات المحملة باطنان من الردميات أو المواد الإنشائية اللازمة لورشة العمل.
·       امام مبنى توسعة الملك فهد يظهر اسلوب المقاول في تنفيذ أعمال الأساسات وجميع قواعد بناء التوسعة الجديدة بحيث يتم وضع فرشة من الحصوات الناعمة كقشرة صخرية بسمك متر تقريبا من أجل تمكين حركة المياه بين الصخور.
·       تظهر مجموعة من الآليات لدك الحصى وتثبيته قبل تنفيذ الفرشة الخرسانية المسلحة لإنشاء قواعد وأساسات البناء.
·       خلفها يبدو أعمال تم الانتهاء من وضع الاساسات والقواعد وظهرت فوقها ثمانية أعمدة خرسانية، ايذانا ببدء أعمال المرحلة الثالثة لتوسعة المطاف.