الخميس، 11 سبتمبر 2014

قصة تطورات مرض وعلاج السادن الثامن للكعبة المشرفة في العهد السعودي


كبير سدنة البيت الحرام الشيخ عبدالقادر طه الشيبي كما بدا خلال زيارة صحيفة مكة له مساء أول أمس الثلاثاء.

جدة: عمر المضواحي


على مسافة 50 كم من البيت العتيق الذي يحمل مفاتيح مقدساته، وبعيدا عن مكة الله والنبي محمد، أحب البلاد إلى قلبه، يرقد كبير سدنة بيت الله العتيق الشيخ عبدالقادر بن طه الشيبي منذ الأحد الماضي في جناح التشريفات رقم (2) في الطابق الأرضي المخصص لكبار الشخصيات، تحفه رعاية الله ولطفه، ومتابعة عيون وقلوب أبناءه وأسرته المُحبّة، ومهارة فريق طبي متخصص، بعد تحسن واضح في وضعه الصحي وتطوراته المطمئنة. 

كان كبير السدنة (74 سنة)، وقبيل دخوله الخميس الماضي إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في ضاحية بحرة (شرق جدة) يمضي منزله فترة نقاهة في شكل طبيعي مما ألم به بعد حادث سقوط عارض نتج عنه كسر في عظمة الحوض، وتناول وصفاته الدوائية والعلاجية مرض الكبد، والسكري بحسب توصيات الأطباء المشرفين على حالته وسجله المرضي. (والتفاصيل في إطار مستقل).

د. السديس وسادن الكعبة
د. السديس يسلم كبير السدنة كسوة جديدة للكعبة المشرفة.
على سريره الأبيض، بدا كبير مكة وعين أعيانها، هادئا تكسو ملامح وجهه، ومنابت لحيته البيضاء أنوار القناعة والاحتساب والرضا بقدر الله وألطافه السابغة. يستجيب لزائريه بصوت الحمد والرضا بقضاء الله وقدره، وشكر حاجب البيت العتيق كلّ من قام بعيادته في مرضه، وجميع من شمله في صالح دعائه وكل من تمنى له مخلصا بالشفاء العاجل.
وتلقى كبير سدنة بيت الله العتيق صباح أول من أمس الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من إمام وخطيب المسجد الحرام والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس أطمأن خلالها على صحة وسلامة الشيخ عبدالقادر بن طه الشيبي.
وقال عبدالله بن عبدالقادر الشيبي إن معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أبلغ والده خالص أمنياته ومسئولي رئاسة الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل، ودعا للوالد بأن يمده الله بالصحة والعافية. مؤكدا أن معالي الرئيس العام حرص على إبلاغ الوالد نيته وكبار مسئولي الرئاسة بزيارة قريبة لكبير سدنة بيت الله الحرام في المستشفى.

وخلال الوقت المخصص لزيارة المرضى بين الساعة السادسة إلى الثامنة مساءً، رصدت صحيفة مكة حضور عدد من رجالات وسيدات عائلة آل شيبة، وأصدقاء ومعارف ومحبون لكبير السدنة يترقبون فوق كراسي قاعة الانتظار؛ الإذن لهم بزيارة الشيخ في مرضه لدقائق محدودة في جناحه المخصص له، بحضور زوجاته وأبنائه وبناته الذين يحيطونه بالتناوب بكل عناية ورعاية واهتمام.


السيسي والكعبة
السادن ومرافقيه داخل الحرم المكي الشريف خلال توجهه لفتح الكعبة المشرفة للرئيس المصري.
وجريا على أقدم تقليد عائلي في الأرض، أحتفظ كبير سدنة بيت الله الحرام وحامل سرّ الولاية الخالدة التالدة في حجبة الكعبة المشرفة، بمفاتيح البيت العتيق ومقصورة مقام إبراهيم عليه السلام، في عهدته وحوزته كما تقضي تقاليد العائلة القرشية منذ أكثر من ستة عشرة قرنا مضت في الجاهلية والإسلام.
وخلال زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية يوم الأحد 13 شوال الماضي الموافق 10 أغسطس 2014م وعقب صدور التوجيه الملكي الكريم، أصرّ كبير سدنة بيت الله الحرام رغم وضعه الصحيّ القيام بوظيفته الدينية المتوارثة، والوقوف على رتاج الكعبة المشرفة لفتح بابها لضيف الدولة الكبير.

ويؤكد أكبر أبناء السادن أن والده صمم على القيام بمهمته من جهة، ولكي ليهتبل الفرصة للصلاة في جوفها وإخلاص الدعاء لرب البيت العتيق بأن يخفف عنه ما ألم به من العارض الصحي الأخير".
أضاف عبدالله: "قمنا بالرضوخ لطلب السادن، وتم الحجز في فندق مطل على الكعبة المشرفة، وظل طوال الوقت يؤدي الصلاة وهو يشاهد بيت الله العتيق، حتى تم إبلاغنا بقرب وصول موكب الرئيس المصري إلى المسجد الحرام الشريف".

وفي لقاء سابق وضح الشيخ عبدالملك بن طه الشيبي وهو أخ للسادن أن كبير السدنة من آل بني شيبة يتولى عملية فتح باب الكعبة المشرفة باستمرار، وعند طلب كبار الضيوف من الملوك والرؤساء والأمراء، وكانت كذلك تفتح سنويا للمشاركين في مسابقة تحفيظ القرآن الكريم. أما الآن (منذ عهد الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله) فلا تفتح الكعبة رسميا إلا مرتين فقط في العام وهي الأول من شهر شعبان، ومنتصف شهر المحرم للقيام بمراسم غسيل الكعبة وتعطيرها، أو عند التوجيه السامي لفتحها لكبار ضيوف الدولة، وفي حالات استثنائية".

اختيار السادن
الشيخ عبدالملك طه الشيبي يحمل صورة جده السادن عبدالقادر بن علي الشيبي
بحسب الأعراف التقليدية في أسرة حجاب البيت العتيق في مكة المكرمة، يتولى منصب كبير السدنة الأكبر سنا، خلفا لسلف. ثم يحصل السادن الجديد على مباركة المقام السامي بهذا التكليف.
وقال الشيخ عبدالقادر الشيبي في حوار سابق مع المحرر (بتاريخ27  سبتمبر 2013) إن "عائلة آل الشيبي تتوارث السدانة كابرا عن كابر منذ الجاهلية وحتى اليوم.  ونحن نتبع في تداول مهام السدانة على العرف الذي أمضاه النبي صلى الله عليه وسلم بتسليمها كابرا عن كابر من آل ابن أبي طلحة، كما كان يتم الأمر قبل الإسلام.

مفتاحين للكعبة
 

صورة فنية لمفتاحي الكعبة ومقام إبراهيم  (من مجموعة الفوتوغرافية سوزان إسكندر ـ المصدر إنترنت)
شهد عهد سدانة الشيخ عبدالقادر بن طه الشيبي عدة تغيرات مهمة في عناية القيادة الرشيدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالكعبة المشرفة أسوة بمشروع توسعة وعمارة المسجد الحرام التاريخية وغير المسبوقة.
ففي منتصف شهر محرم العام 1434هـ وجه خادم الحرمين الشريفين أمر ساميا بعمل قفل جديد ومفتاح خاص تصنع من الذهب الخالص وعلى نفقته الخاصة لباب الكعبة الداخلي. وهو باب صغير يعرف بـ "باب التوبة" في جوف الكعبة (خلف الركن العراقي) باتجاه حجر إسماعيل عليه السلام، حجم مقاساته واحد إلى ثمانية مقارنة بحجم باب الكعبة الرئيس، يفتح على درج كالمعراج صنع من زجاج خاص وسميك يؤدي صعودا إلى سطحي الكعبة المشرفة الداخلي والخارجي.
وكان قد تم تركيب باب التوبة بعد الانتهاء من الترميم الشامل لبناء الكعبة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله. (كان محله ستارة من الحرير الأحمر تخفي وراءها سلّم معراج إلى سطح الكعبة).

وبعد عمل المفتاح والقفل الجديد وجه الملك عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة السابق الأمير خالد الفيصل بتركيب القفل الجديد للباب الداخلي في منتصف شهر محرم 1434هـ الموافق (29 نوفمبر 2012م) بعد انتهاء موسم الحج، وتسليم مفتاحه الجديد لكبير سدنة البيت الحرام الشيخ عبدالقادر بن طه الشيبي. وبهذا يكون المفتاح الثالث في حوزة سادن الكعبة إلى جانب مفتاح الباب الرئيس لها ومفتاح خاص بمقام إبراهيم عليه السلام.
وفي العام الماضي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بصناعة وتركيب مفتاح وقفل جديد من الذهب الخالص وعلى نفقته الخاصة للباب الرئيسي للكعبة المشرفة، وأناب أيضا الأمير خالد الفيصل بتركيب القفل الجديد على الباب في 15 محرم 1435 ه الموافق 19 نوفمبر 2013م نيابة عنه حفظه الله في مراسم غسيل الكعبة المشرفة، وتسليم المفتاح الجديد لكبير السدنة الحالي الشيخ عبدالقادر الشيبي.

وثالث لمقام إبراهيم
مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام
قام الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله في العام 1387ه بتوسعة المسجد الحرام وصحن الطواف ليتسع لأعداد أكبر بعد تطور وسائل النقل والمواصلات وزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين من ضيوف الرحمن. وقضت التوسعة بضرورة إزالة مباني مقامات المذاهب الأربعة في المطاف، إلى جانب المبنى القديم لمقام إبراهيم عليه السلام.
وحافظ الملك الشهيد على المقام في مكانه ووضع عليه الغطاء البلوري والمقصورة المطلية بالذهب في شكله الحالي، وأستدعى كبير السدنة آنذاك الشيخ أمين بن عبدالله الشيبي، رحمه الله، وسلمه مفتاح غطاء المقام، ليكون ثالث مفاتيح المقدسات الإسلامية في البيت العتيق، والتي تكون في حوزة كبير السدنة حصرا.
وبهذا يكون السادن الحالي الشيخ عبدالقادر هو خامس من حمل مفتاح مقام إبراهيم عليه السلام عن أسلافه السدنة أمين بن عبدالله، ووالده محمد طه بن عبدالله، وأعمامه؛ عاصم بن عبدالله، وطلحة بن حسن ـ رحمهم الله جميعا.



إطار رئيس 1

تطورات مرض وعلاج كبير سدنة بيت الله الحرام
الشيخ عبدالقادر في المستشفى وتبدو قدمه اليسرى المصابة
قال الدكتور مهندس سعود بن عاصم الشيبي لـ مكة: "أن الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة بادر بالاتصال هاتفيا بعمه السادن عبدالقادر والاطمئنان على وضعه الصحي مباشرة، وعرض تكفل الدولة بعلاجه في أرقى المصحات الطبية في الداخل أو في الخارج وبرفقة أربعة من أفراد عائلته إن احتاج الأمر إلى ذلك".

من جانبه سردّ عبدالله ابن عبدالقادر الشيبي الابن الأكبر لسادن بيت الله الحرام تفاصيل العارض الصحي الذي تعرض له والده خلال الأشهر الأربعة الماضية. وأكد في حديث خاص وحصري لصحيفة مكة المكرمة أن عائلة آل الشيبي في تواصل مستمر مع أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أولا بأول بالحالة الصحية لسادن الكعبة المشرفة.

وهنا تلخيص لمراحل مرض وعلاج الشيخ عبدالقادر بن طه الشيبي كبير سدنة بيت الله الحرام:
10 شعبان 1435ه:
كبير السدنة يجري فحوصات طبية دورية في المركز الطبي الدولي في جدة. بعد إجراء سلسلة التحاليل والفحوصات السريرية اللازمة انتهى تشخيص الأطباء إلى أن الشيخ عبدالقادر يعاني من مشكلة في الكبد وأوصوا بسرعة نقله إلى مستشفى متخصص في علاج أمراض الأورام لبدء مراحل العلاج اللازم.
·        أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وجه بإصدار أمر عاجل يقضي بتقديم الرعاية الصحية الكاملة لكبير السدنة على نفقة الدولة في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض.
 
·        تم نقل السادن على وجه السرعة إلى الرياض حيث أجريت له مزيدا من الفحوصات والتحاليل هناك، وتم التأكد من سلامة التشخيص، وإصابته بالمرض العضال في القناة الصفراء بالكبد.
 
·        أوصى الأطباء الاستشاريون بتنويم السادن تحت عناية طبية فائقة في المستشفى وتعريضه لجلسات العلاج بالأشعة النووية والعلاجات المناسبة.
15 رمضان 1435
·        تحسنت الحالة الصحية للسادن، واستجاب جسمه للعلاج الإشعاعي. وقرر الفريق الطبي التوصية ببدء المرحلة الثانية بالعقاقير الطبية، وسمحوا له بالخروج والعودة إلى جدة مع مراجعة طبية في المستشفى بعد مرور ثلاثة أشهر".
20 رمضان 1435
·        خرج السادن من المستشفى إلى مقر إقامته في الرياض استعدادا للعودة إلى منزله في مدينة جدة. كان سعيدا للغاية بتحسن وضعه الصحي، ورغب بالاستحمام بنفسه، وخلال ذلك زلقت قدمه ليسقط أرضا، ويصاب بكسر في حوضه، ليتم نقله على الفور إلى طوارئ المستشفى التخصصي حيث أجري له العلاج اللازم. 
 
27 رمضان 1435
 
·        عاد السادن مع مرافقيه إلى جدة تحت عناية طبية خاصة، وتم نقله بسيارة إسعاف إلى مستشفى بقشان الخاص لمزيد من الاطمئنان على حالة كسر الحوض. 
 
30    رمضان 1435
 
·        قرر الأطباء خروج السادن من مستشفى بقشان وعاد إلى منزله. ليستمر وضعه الصحي في حال تحسن مستمر، كان خلالها يتصرف في شكل طبيعي ويأكل ويشرب يتحرك على كرسي متحرك.
 
13 شوال 1435
 
·        أصرّ السادن رغم وضعه الصحي، بتلبية التوجيه الملكي الكريم بفتح باب الكعبة المشرفة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
 
 8 ذي القعدة 1435
 
·        السادن يصاب بنكسة طبية مفاجئة، وظل يعاني من شرود ذهني وعدم تركيز، مع انتفاخ ملحوظ في منطقة البطن.
 
9 ذي القعدة 1435
 
·        تم نقل السادن صباح الخميس الماضي إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني لتلقي العلاج اللازم لحالة الكبد غير المستقرة. وفي المساء قرر الطبيب المعالج في قسم الأورام نقله إلى جناح خاص في قسم العناية الفائقة في خطوة احترازية لمصادفة أيام نهاية الأسبوع يومي الجمعة والسبت لتوفير أفضل ظروف صحية ممكنة.
 
11 ذي القعدة 1435
 
·        تحس ملحوظ في الحالة الصحية للسادن. وبدأ يستجيب لمن حوله، ويتحدث ويمازح من حوله من أبنائه وبناته في شكل طبيعي.
 
12 ذي القعدة 1435
 
·        قرر الأطباء عودة السادن إلى جناح التشريفات صباح يوم الأحد الماضي، لمتابعة حالته الصحية، وليتمكن من استقبال زواره وعائديه للاطمئنان عليه في شكل مريح للجميع.
 
13 ذي القعدة 1435
 
·        قامت صحيفة مكة بزيارة السادن في جناحه للاطمئنان على حالته الصحية والدعاء له بالشفاء العاجل.
 
·        بدا السادن في حال طيبة ويتحدث مع من حوله بشكل مختصر مرددا الحمد الله على قضاء الله وقدره.
 
·        شهد جناح السادن عدد من الزوار رجالا وعائلات بحضور زوجته أم عبدالله، وابنيه عبدالله وعبدالكريم ولفيف من الأهل والأقارب.
 
إطار 2

السادن وبين يديه المفاتيح الثلاثة للكعبة والمقام.
وظائف كبير السدنة في بيت الله الحرام
1)        حمل مفاتيح أبواب الكعبة المشرفة وتولي مسئولية العناية بها من غسيل وتعطير وعناية لكل أجزاءها، مع الإشراف على تنظيم دخول وخروج الرجال والنساء من جوف الكعبة في جميع المناسبات الرسمية.
 
2)     تولي مسئولية تركيب كسوة الكعبة المشرفة والإشراف على صيانتها بمعاونة من الأغوات (موظفين لمساعدة السادن سابقا) قبل أن تتولى رئاسة الحرمين عملية الإشراف على تغيير وصيانة كسوة الكعبة المشرفة.
 
3)      صيانة ونظافة مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام وقبته المصنوعة من الكريستال الخالص وسياجه المطلي بماء الذهب عند الحاجة إلى ذلك.
 
إطار 3
سيرة ذاتية للشيخ عبدالقادر محمد طه بن عبدالله الشيبي
السادن الشيخ عبدالقادر الشيبي يقف أمام الحجر الأسعد والى يساره ابنه الأكبر عبدالله وأحد الشيبيين.

ولد الشيخ عبدالقادر بن محمد طه بن عبدالله بن عبدالقادر من بني عبدالدار بن قصي الشيبي القرشي العبّدري الحَجبي المكي في العام 1361ه. وتولى مشيخة سدانة وحجابة بيت الله العتيق يوم الأحد غرة شهر ذي الحجة من عام 1431ه إلى اليوم.
وبحسب كتاب طبقات حجاب الكعبة لمؤلفه السيد حسين الهاشمي (الطبعة الأولى 2013 عن مؤسسة الريان للنشر ــ بيروت) والذي كتب تقديما له سادن بيت الله الحرام الشيخ عبدالقادر الشيبي، التحق بعدة مدارس في مدينة الطائف في مراحل التعليم العام الثلاثة، قبل أن يلتحق بالخطوط السعودية حيث عمل بمطار الطائف، وحصل على عدة دورات في مجال عمله، ثم انتقل للعمل مديرا لمطار مدينة سكاكا والجوف (شمال المملكة) لمدة 20 عاما حتى تقاعد وأستقر في مدينة مكة ومدينة جدة.
والشيخ عبدالقادر متزوج من عدة زوجات. وله ستة أولاد ذكور هم؛ عبدالله، وطه، وعبدالكريم، وإبراهيم، والحسن، والحسين. وله من البنات عشرة. كما له سبعة إخوة ذكور على قيد الحياة هم حسين وعبدالملك ومحمد وعادل وممدوح وشرف ووحيد. وعشرة أخوات.
 
إطار 4
 
معلومات من كتاب طبقات الحجاب الكعبة
·        حجابة الكعبة وسدانتها بمعنى خدمتها والقيام على بابها فتحا وإغلاقا. وولايتهم على بيت الله قررتها لهم الشريعة، وظيفة مؤبدة، وولاية خالدة تالدة، لأكثر من ألف وستمائة عام.
·        أقرت الشريعة بني عبدالدار بن قصي القرشي كما كانوا هم الحجبة في الجاهلية.
·        كان المفتاح يوم الفتح عند شيبة بن عثمان الأوقص بن أبي طلحة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم طلبه من عثمان بن طلحة بن أبي طلحة لأنه كان مسلما يوم الفتح فجاء به من عند ابن عمه شيبة، ففتح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده ودخلها، ثم أمر عثمان أن يغلق الباب بعد صحب معه إلى جوفها بلال بن رباح، وأسامة بن زيد (رضي الله عنهما)، ثم أن النبي لما خرج من الكعبة ردّ المفتاح إلى عثمان، وقَصَرَ النبي عليه الصلاة والسلام الحجابة على بني طلحة عبدالله بن عبدالعزى بن عثمان بن عبدالدار القرشي العبدري.
 
·        وقع خلط كبير بين شيبة بن عثمان الأوقص، وابن عمه عثمان بن طلحة، كما وقعت أوهام كثيرة في الروايات منذ العصور الإسلامية الأولى.
 
·        شيبة بن عثمان الأوقص هو الذي فتح الكعبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم إبّان حجته، وليس في يوم فتح مكة.
 
·        نسب الحجبة الحاليين موصول بشيبة بن عثمان الأوقص العبدري، ولا انقطاع فيه؛ ولا شبهة تعتريه، ولا عبرة بقول المغرضين الذين يزعمون أنهم موالي أو أدعياء.
إطار 5
 
سدنة وحجاب الكعبة المشرفة في عهد الدولة السعودية الثالثة
1)        الشيخ عبدالقادر بن علي الشيبي. تولى السدانة في أواخر عهد الأشراف وعهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بين عامي ( 1335 ه _ 1351 ه ).
 
2)     الشيخ محمد بن محمد صالح الشيبي تولى السدانة بين عامي ( 1351ه _ 1382ه ).
 
3)     الشيخ أمين بن عبدالله الشيبي تولى السدانة بين عامي (1382ه _ 1399 ه ).
 
4)      الشيخ محمد طه بن عبدالله الشيبي تولى السدانة بين عامي ( 1399 ه _ 1407 ه ).
 
5)     الشيخ عاصم بن عبدالله الشيبي تولى السدانة بين عامي ( 1399 ه _ 1413 ه ).
 
6)     الشيخ طلحة بن حسن الشيبي تولى السدانة بين عامي ( 1413 ه _ 1426 ه ).
 
7)     الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الشيبي تولى السدانة بين عامي ( 1426 ه _ 1431 ه ).
 
8)     الشيخ عبدالقادر بن محمد طه الشيبي تولى السدانة بين عامي ( 1431ه _ وحتى الآن ).
 
نسخة الصفحة المنشورة في صحيفة مكة المكرمة:
عدد يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2014 الصفحة رقم 10
 
مراسل صحيفة مكة المكرمة في حوار مع عبدالله بن عبدالقادر الشيبي أثناء زيارته للسادن في المستشفى