الأربعاء، 5 فبراير 2014

المشاعر المقدسة خارج الخدمة 270 يوما في موسم العمرة!


جبل الرحمة في عرفات كما بدا يوم السبت الماضي

 

 
مكة المكرمة: عمر المضواحي
من يشاهد المشاعر المقدسة هذه الأيام يجدها مكتظة بالزوار والمعتمرين في شكل يذكره بأيام الله في عرفات وليال المشعر الحرام في المزدلفة وأيام التشريق ورمي الجمرات في منى. لكنه لن يشاهد أي خدمة تذكر لضيوف الرحمن في موسم العمرة الذي يمتد 270 يوما في العام  على عكس ما يجدونه من رعاية وإهتمام في سبعة أيام فقط هي كل أيام موسم الحج في المشاعر الثلاثة!.
فلا ماء ولا طعام ولا ظلّ ولا خدمات صحيّة، بلدية، أمنية، توعوية، أو حتى سيارة مرور واحدة لتنظيم حركة السير وفك الإختناق والإزدحام اليومي هناك. الأمر الذي يدفع للتساؤل المرّ، من أخرج المشاعر المقدسة وأماكن مكة المأثورة والمتواترة من خارطة إقتصاديات موسم العمرة الى بلد الله الأمين؟.
أكثر ما يلفت الإنتباه والإستغراب في المشاعر المقدسة أن جميع مساجدها الثلاثة مغلقة بالضبة والمفتاح. فلا مسجد نمرة في عرفات، ولا المشعر الحرام في مزدلفة، ولا مسجد الخيف في منى يمكنك أن تؤدي فيها الصلاة في مهبط الوحي وبلد الصلاة ومناسك الحج والعمرة!.
ولن يستطيع أحد تقديم جواب مقنع لأسئلة المعتمرين والزوار الذين يؤدون صلاتهم خارجها تحت ظلّ أروقتها الخارجية ولوحات أبوابها المغلقة المنقوش عليها الآية القرآنية " إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر" !.

بعض المعتمرين يؤدون صلاة نافلة عند أبواب مسجد نمرة المغلقة طوال العام عدا يوم عرفة!
مسجد الخيف في منى مغلق
مسجد المشعر الحرام في مزدلفة مغلق.
 
6 ملايين معتمر!
أصدرت الجهات المختصة في السعودية نحو خمسة ملايين تأشيرة عمرة في موسم العام الماضي 1434 هـ. وبحسب تقديرات وزير الحج د. بندر الحجار أن رقم القادمين في موسم العمرة هذا العام ( 9 أشهر ) سيصل نحو ستة ملايين معتمر من مختلف دول العالم.
وحتى الأسبوع الماضي أصدرت المملكة منذ مطلع شهر صفر الماضي نحو 1.7 مليون تأشيرة وصل منهم حتى الآن 953 ألف معتمر للأراضي المقدسة تخدمهم 50 شركة تعمل في خدمة المعتمرين.

في هذه الجولة الاستطلاعية التي شملت المشاعر المقدسة الثلاثة فقط وهي أكثر الأماكن التي يقبل على زيارتها المعتمرين في شكل يومي تقدم صحيفة مكة المكرمة صور مباشرة تعكس مدى الحاجة الى تدخل سريع وحاسم لتوفير الخدمات المستحقة لضيوف الرحمن التي تليق بسمعة المملكة ومكانة مكة المكرمة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من إقتصاديات موسم العمرة المهدرة بشكل يثير التساؤل والحيّرة معا.
فموسم العمرة ليس طواف وسعي فقط، ولا فندقا أو مول تجاري فحسب، ولا حجز كرسي طائرة أو حافلة نقل، بل منظومة خدمات ومنتجات لا حصر لها يمكن إستثمارها بأقل جهد تنظيمي وتسويقي ممكن، لتوفير آلاف الفرص الوظيفية في طيف واسع من الخدمات التي يحتاجها ملايين المعتمرين من لحظة وصولهم الى موعد مغادرتهم الأراضي المقدسة. فضلا على القيم المضافة لإظهار منظومة الجهود التي توفرها الدولة لخدمة بلد الله الأمين ومشاعرها المقدسة. وتلك قصة أخرى.

معتمر يصب الماء من عبوة بلاستيكية لتتوضأ زوجته أمام بوابة مسجد نمرة المغلقة
 
الطريق الى جبل الرحمة في عرفات.. ولا رجل مرور واحد لفك الاختناق!

عمرة.. وبيع سبح!

تنظم أغلب مكاتب شركات العمرة جداول رحلات دينية متنوعة لأهم الأماكن المأثورة والمتواترة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وتسيّر يوميا مئات الحافلات الكبيرة سعة 50 راكب لنقل الراغبين من المعتمرين في هذه الجولات بأجر 100 ريال للراكب الواحد في رحلة تستغرق في المتوسط قرابة الثلاث ساعات. جولة واحدة في الصباح، وأخرى بعد الظهر.
مئات الحافلات تنتظر بعيدا عن زحام محيط جبل الرحمة.


حافلات لشركات العمرة


سائق سعودي ينتظر نزول ركابه من جبل الرحمة
 
في المقابل ينشط أصحاب الباصات الصغيرة وسيارات الأجرة بنقل الراغبين بجولة سريعة من وإلى  محيط المسجد الحرام الى المشاعر المقدسة الثلاث مع مرور عابر على جبلي النور وثور فقط بسعر خمسون ريالا للراكب الواحد في رحلات ترددية من الفجر وحتى مغيب عين الشمس.
وغني عن القول، أن معظم هذه الرحلات تفتقد الى مرافقين يقومون بدور المرشدين السياحيين للتعريف بها وبالخدمات الموفرة والمشاريع الضخمة. وهو ما يضيع فرصة لإثراء معلومات المعتمرين القادمين من كل لون ولغة وثقافة بالحقائق الثابتة عن الأمكنة وتاريخها ودورها في السيرة النبوية ومناسك الشريعة الإسلامية وخدمة المملكة ورعايتها للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقبلة المسلمين في العالم. 

جبل الرحمة يغص يوميا بآلاف المعتمرين والزوار.

جبل الرحمة

أفواج من الرجال والنساء والأطفال من كل جنس ولون ولغة يأتون الى جبل الرحمة في صعيد عرفات يوميا من ساعات الصباح الأولى وحتى مغيب الشمس للوقوف على الصخرات الكبرى أسفل الجبل بالقرب من المكان الذي وقف وخطب عليه النبي صلى الله عليه وسلم في نحو 112 ألف حاج في حجة الوداع. يرفعون أيديهم بالدعاء وإلتماس بركة المكان بعد أن حملتهم الأشواق والذكرى لمشاهدة ومعايشة أماكن مأثورة ومتواترة لم يخلّ عن ذكرها القرآن الكريم وكتب السنّة والمناسك والسيّر في هذه الأماكن المقدسة.
مستشفى جبل الرحمة مغلق


حتى قسم الطوارئ في مستشفى جبل الرحمة مغلق.


مستشفى الطوارئ في منى .. مغلق.


وعياداته الخارجية أيضا!


جميع مراكز إسعاف الهلال الأحمر في منى وعرفة ومزدلفة مغلقة! 


وجميع المركز الصحية في المشاعر الثلاثة مغلقة بالضبة والمفتاح!.
 
مستشفيات ومراكز طبية مغلقة!

على مسافة أقل من 100 متر فقط من ساحة الجبل وبين عشرات الحافلات و الباصات الصغيرة وسيارات الأجرة التي تقف جميعها في شكل عشوائي لإنتظار عودة ركابها من جولتهم وصعودهم صخور وطرقات الجبل تحت أشعة الشمس اللاهبة، يقف مبنى مستشفى جبل الرحمة بأبواب موصدة لا يوفر سوى ظلّ أسواره العالية فقط للزوار والمعتمرين، رغم أن الحاجة ماسة لتوفير خدمات طبية عند الحاجة خصوصا وأن معظم المعتمرين رجالا ونساء من كبار السن والأطفال المرافقين لهم. كما ان عملية صعود جبل الرحمة مع التدافع والزحام من المتوقع أن تشهد حالات تعثر وسقوط وإصابات بضربات الشمس، أو أي طارئ آخر تحتاج الى تدخل طبي عاجل.
وبالمشاهدة فإن جميع مستشفيات عرفة ومنى ومقار مراكزها الطبية المتعددة، فضلا عن هيئة الهلال الأحمر السعودي موصدة الأبواب وتصفر فيها الرياح، بالرغم من توفرها على كامل التجهيزات الطبية والإسعافية. ومن الضرورة بمكان توفير مركز طبي واحد على الأقل ليكون جاهزا في إستقبال أي حالة طبية أو مرضية طارئة عند الحاجة. فأقرب مستشفى من جبل الرحمة مثلا يبعد عشرات الكيلو مترات في مكة.


عشرات مجمعات دورات المياه في المشاعر المقدسة وجميعها مغلقة


عامل واحد يتولى تنظيف المراحيض المتاحة كي تكون صالحة للاستخدام البشري!


مجمع واحد فقط يحتوي على 18 دورة مياة للرجال نصفها متاحة لآلاف المعتمرين
 وزوار جبل الرحمة في عرفات فقط أما مزدلفة ومنى فلا يتوفر أي دورة مياة!

 دورات مياه بلا ماء!
عشرات من مجمعات دورات المياة بلونيها الأزرق (للرجال) والوردي (للنساء) تنتشر في جميع أنحاء المشاعر المقدسة الثلاثة. في منى ومزدلفة معا ليس هناك  دورة مياه واحدة قابلة للإستخدام، وجميعها مغلقة.
أما الموجودة في صعيد عرفة بعيدا عن جبل الرحمة فيبدو أنها  مخصصة ليوم عرفة فقط. جميعها مغلقة أيضا ولا تتوفر على صنابير أو شطافات فضلا عن وجود الماء فيها. ويقال إن نزع صنابير المياة من المراحيض والمواضيء بهدف الى حمايتها من السرقة أو العبث فيها!.

مع الإعتذار للقاريء الكريم لكنه الواقع!


لا صنابير فضلا عن توفر الماء
هناك فقط مجمع واحد يضم 18 مرحاضا فقط نصفها للرجال وأخرى للنساء حالها لا يمكن وصفه بالكلمات دون وضع الكمامات. ومع ذلك، فالله والتاريخ كان هناك أربعة رجال يشكلون فرقة صيانة صغيرة تابعة لشركة المياة الوطنية يقومون بالتناوب لتجديد طلاء الجدران الخارجية للمواضيء فقط!.
يمكن تقدير عدد حضور المعتمرين والزوار في الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت الماضي بنحو 4 آلاف رجلا وامرأة ومن مختلف الفئات العمرية. وعلى القارئ أن يتخيل تزاحم هذا العدد  على 18 دورة مياه فقط تفتقر الى أدنى شروط النظافة والتعقيم برغم وجود عامل واحد يتسول المال أمام أبواب دورات المياة المهترئة مقابل رش الماء على المرحاض ومسحه ليصبح قابلا للاستخدام البشري!.
وحسب حوارات جانبية في الجولة مع مرشدين وسائقين يصفون أكثر معضلة تواجه المعتمرون والزوار هنا عندما لا يجدون حلا أمام غيضهم وشعورهم بالقهر والإثم والحياء وهم يبحثون عن مخبأ بعيد عن الأنظار خلف الصخور والأشجار والسيارات لقضاء حاجاتهم الإنسانية في أطهر أرض وأقدس صعيد!.


مسجد نمرة في عرفات

مسجد اليوم الواحد!

يعد مسجد نمرة في عرفات ثاني اكبر مساجد مكة بعد المسجد الحرام، وربما رابع أكبر مساجد العالم الإسلامي. ومن المؤسف أن يكون مغلقا بالضبة والمفتاح طوال أيام العام عدا يوم عرفة فقط. ولا يعرف الا الله والراسخون في العلم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، مبرر إغلاقه ومنع الصلاة فيه  حتى بعد أن فتحت المملكة موسم العمرة والزيارة طوال تسعة أشهر من العام!.
آلاف المعتمرين والزوار هنا يحتاجون الى مسجد يؤدون فيه فروضهم ونوافلهم، فضلا عن زيارة مسجد صلى وخطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يستطيع المرء أن يصف مشاعره وهو يشاهد وقوف المعتمرين للصلاة أمام أبوابه المغلقة، من دون الإستفادة من خدمات دورات المياة والظل والتكييف في المسجد الذي بني على المكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر قصرا وجمعا ثم خطب فيه خطبة عرفة في حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة .
ولا يجد المرء أي جواب يقنع السائلين عن مبرر إغلاق مسجد نمرة ومنع الصلاة فيه وعدم إعماره وتهيئته، أو جزء منه، لإستقبال المصلين!.


مسجد نمرة في عرفات


المشعر الحرام في مزدلفة


مسجد الخيف في منى
حال مسجد نمرة ليس الوحيد من بين مساجد المشاعر المقدسة. فمسجد المشعر الحرام في مزدلفة، ومسجد الخيف في منى، جميعها موصدة الأبواب طوال العام أمام كل راغب في الصلاة فيها من الزوار والمعتمرين رغم جاهزيتها وتكامل خدماتها من دورات مياة، وتكييف، وفرش وإنارة.  وجميعهم يتوجهون لها لإكتساب فضل الصلاة فيها والتأسي بسيرة نبيهم المصطفى صلى الله عليه وسلم.


محلات تموين متنقلة بجوار جبل الرحمة.. والأسعار سياحية!


الماء.. الماء .. أعزّ مشروب بارد في المشاعر المقدسة!


زحام على سيارات الوجبات السريعة


كل شيء ممكن أن يباع هنا.. بسطات على الأرض!


وعلى السيارات خردوات وألعاب من كل صنف ولون رديئة الصنع.



جمل وصورة تذكارية فورية بعشرة ريالات!


تمور ومكسرات على سيارات متنقلة أيضا.



كل شيء ممكن بيعه هنا .. فلا خيار آخر متاح.


سيارة آيس كريم فقط في منى تقف أمام مطلّ على جسر الجمرات الثلاثة


المعتمرون يشاهدون جسر الجمرات من مطلّ مسقوف .. الظلّ خدمة عظيمة في شمس مكة

عائلة تشاهد جسر الجمرات في منى


المطاعم مغلقة في منى.

... والمخابز أيضا

.... وشركات الإتصالات أيضا!

ومراكز الإرشاد والتوعية أيضا!

كلّ شيء هنا مغلق رغم آلاف الزوار يوميا!
فنادق منى  الستة مصنفة بسبعة نجوم.. لكنها مغلقة أيضا!


سقيا الحاج والمعتمر مغلقة


مركز المرور مغلق


الهلال الأحمر السعودي مغلق


شركة الكهرباء مغلقة

الدفاع المدني مغلق


 خدمات معدومة
في محيط جبل الرحمة في عرفات، وعند مطلّ يشرف على جسور الجمرات الثلاثة في منى ينتشر باعة جائلون، وآخرين مفترشون الأرض حيث تزاحم الأقدام يعرضون موادا إستهلاكية وخردوات وألعاب للأطفال متنوعة رديئة الصنع. وعلى مرمى حجر تقف بضع سيارات متنقلة تبيع الماء والبسكويت والشاي والعصائر والتمور والمكسرات بأسعار سياحية، ودون أدنى تنظيم ورقابة أو إشراف على سلامة ما يقدم من طعام وشراب للزوار.
ولا يخلوا المكان من أصحاب الدراجات الرباعية والجمال والخيول الهرمة من تأجيرها للزوار وتجربة ركوبها والتقاط صورا تذكارية فورية (مقابل عشرة ريالات للصورة الواحدة) في مشهد عشوائي يذكرّ بالمثل المكي "كلّ في سوقه .. يبيع خروقه!". فكل شيء هنا قابل للتسويق التاريخ والهوية وذاكرة المكان أيضا. المهم أن يتم إستنزاف جيوب الزوار بعيدا عن أعين الرقابة الرسمية الغائبة.



مسار للمشاه الى مزدلفة بلا خدمات أيضا!

ممشى عرفات!
الغريب أن أمانة العاصمة المقدسة نفذت مشروعا لتطوير ممرات المشاة في المشاعر المقدسة في عرفة، وبات أهالي مكة المكرمة يستخدمونه طوال أيام العام (عدا موسم الحج) كممشى رياضي واسع يمتد نحو كيلو مترين في إتجاه مزدلفة. ومع ذلك يبدو أن مسئولي الأمانة لم يفكروا للحظة أن تشغل الخدمات المتوفرة على جانبي الممشى طوال العام، فجميعها مغلقة حتى الضرورية منها وعلى رأسها دورات المياة وأكشاك صغيرة لبيع المرطبات والمشروبات الباردة والساخنة والمأكولات السريعة، وهي فرص وظيفية متاحة للعاطلين، ونافذة تسويقية لا تعوض لبرامج الأسر المنتجة لتعزيز إقتصاديات موسم العمرة على الأقل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إطار للعلم فقط! (المصدر: صحف ووكالة واس)



إقتصاديات موسم العمرة تُدرّ 20 مليار ريال فقط في وضعها الحالي!


أكد وزير الحج د. بندر بن محمد النجار في تصريحات صحافية قبل بدء موسم العمرة للعام الحالي إن كبار مسئولي الوزارة والجهات التابعة لها يعملون "للتأكد في هذا الصدد من رصد الطاقات المادية والبشرية والارتقاء بالخدمات التي تقدم للمعتمرين تحقيقاً للتطلعات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في مقدمة تلك الخدمات البرنامج الإلكتروني الخاص بالعمرة الذي يتم بموجبه متابعة الخدمات المقدمة للمعتمرين".
مشيرا الى أن البرنامج الآلي "يرتبط بعدة جهات ذات العلاقة مثل وزارة الحج ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية ومن مهامه إصدار التأشيرات ومتابعة جميع تنقلات المعتمر ومقر سكنه ووسائل المواصلات وما يلزم من خدمات لمقارنتها مع عقود شركات ومؤسسات العمرة سواءً من الداخل والخارج من خلال اللجان الرقابية المكلفة بذلك.
ووعد وزير الحج بالمحاسبة الشديدة للشركات والمؤسسات المعنية في حالة أي قصور يقع للمعتمر منذ قدومه إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرته إلى بلاده سالماً غانماً إن شاء الله مشدداً على إلزام الوزارة هذا العام الوكلاء من الخارج بتثبيت ملصق يتضمن أبرز عناصر حزم الخدمات على جواز سفر المعتمر بحيث يكون المعتمر على بينة من هذه الخدمات التي يتم التعاقد بموجبها وضرورة الوفاء بها بدون أدنى نقص.
وبحسب تصريح رسمي لوزارة الحج بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) السبت في 11 يناير الماضي أكد على أن "نظام العمرة الآلي الذي يعد وليد الأنظمة الإلكترونية بوزارة الحج سيفتح سوقاً اقتصادياً يتجاوز حجم تداولاته الـ 20 مليار ريال سعودي".