الأربعاء، 25 مارس 2015

الحديبية.. أسئلة مفتوحة؟! ( 4 ـ 6 )




في الساعة التاسعة من صباح يوم السبت ( 15 نوفمبر 2014م )  كان المشهد العام للحياة في منطقة الحديبية رتيبا خاليا الا من بعض المارة والسيارات التي تنطلق بسرعة في اتجاهي طريق جدة ـ مكة القديم صعودا ونزولا. كانت صحيفة مكة على موعد في تمام العاشرة عند بوابة مسجد الحديبية مع د. فواز الدهاس أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية في جامعة أم القرى وفريق من اعضاء مبادرة "معاد لتعزيز الهوية المكيّة".

اهتبلنا فرصة للصعود الى جبل صغير خلف المسجد لاكتشاف الموقع من علّو كاف والتقاط بعض الصور الفوتوغرافية للمنطقة. كلما ارتقينا صعودا كانت الصورة تبدو أكثر وضوحا وروحانية. ها هو وادي الحديبية يبدو الآن فسيحا وأكثر جمالا ورحابة. سجادة من الرمال الصفراء تجملها كثبان ومستوطنات سكنية صغيرة وأشجار السَّلم (نوع من أشجار الطلح) تنتشر حول أخاديد وكثبان الوادي في خجل واضح.

لا يشك الناظر إليها أن قساوة الجفاف والتصحر، وفؤوس الحطابين الجائعة قد أوجعت قلب الوادي وجذوع الشجر الجافة. ترخي مفرق أغصان ذات ورق دقيق وشوك طويل وحاد الى الأرض، لتوفر ظلا تحت لهيب الشمس الحارقة لحيوانات الفلاة، وللرعاة ولمواشيهم الرعويّة من الضأن والغنم والإبل التي تجد فيها غذاء جيدا، يسرق منها لونها الأخضر البهيج. كانت أشجار السلم الحدباء تبدو مهيبة وهي ساجدة الطرف كأنها تجأر الى الله من بؤس حالها في هذا الوادي المقدس!.

من هذا العلو؛ يقشعر جلد المشاهد وهو يتخيل عبور قافلة النبي صلى الله عليه وسلم برفقته 1400 رجلا في السنة السادسة للهجرة لأداء العمرة وهم يخترقون هذه السلاسل الجبلية السوداء وكثبان الرمال العطشى، وهم يرتدون إزار الإيمان متخففين من الزاد والماء والملابس، ليس معهم غير الله وكلمات يتردد صداها في جنبات الوادي "لبيك اللهم لبيك!".

لا يخترق قلبك شك، أنك تشاهد مناخ النبي وأصحابه أهل الرضا والرضوان على بعد رمية حجر أمام عينيك. وها هو بئر الحديبية وأعلام حدود حرم مكة تلمع بوضوح في جبين الأفق غربا.

منظر عام للحديبية وتبدو الجبال التي تليها يسارا ثنية المرار (الكريمي).

أرض الصلح!

يقول الباحث المكي غسان بن مظهر نويلاتي: لا يخالج أحدٌ الشك هنا أنك في أرض الصلح في الحديبية، فهناك ـ وأشار الى جهة الشمال ـ دخل النبي صلى الله عليه وسلم من ثنية المُرَار (فجّ الكريمي) وعندما تشاهد خرائط المنطقة عبر موقع قوقل إيرث ستجد أن فج الكريمي ينتهي الى هنا في خط مستقيم واضح.
أضاف: الى اليمين ـ خلف المسجد الحالي ـ يبدو جبل الحديبية شاهقا تعلوه بقايا قلعة عثمانية قديمة، لابد وأن هذا الجبل كان حدّا اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم كخط دفاع عسكري يحمي ظهر مناخه وأصحابه من أي غائل يأتي من خلفه.

وأوضح النويلاتي أن مسيرة النبي من المدينة قاصدا مكة توقفت في مرّ الظهران (الجموم حاليا) ثم أمر صلى الله عليه وسلم بالانعطاف غربا (الى أرض الحديبية) حيث توقفوا هاهنا. كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجافى بأصحابه العزّل من السلاح، ويقودهم بين تلكم الجبال والأودية تجنبا من صولة سيف خالد بن الوليد الذي كان يترصد لهم في مائتين من فرسان قريش من خلف جبل (كراع الغميم) فليس لهم قبلا بمواجهة ابن الوليد وحقد قريش القديم وعطش سيوف الانتقام من محمد وأصحابه. هناك، وخلف تلكم الجبال البعيدة (عسفان) توقف النبي وصلى بأصحابه صلاة الخوف لأول مرة في الإسلام، ليربط على قلوبهم بعروة الله وحفظه المتين.

التقطت الكاميرا بعض الصور الفوتوغرافية، وهممنا بالنزول للوفاء بالموعد عند مسجد الحديبية الحالي حيث كان الجميع في الانتظار.

رافق الجولة فني مختص لرصد مواقع إحداثيات كتاب د. أبو سليمان.

معاد وخبير الـ GPS

كان د. فواز بن علي الدهاس استاذ التاريخ في جامعة ام القرى وعضو لجنة الآثار في هيئة السياحة والآثار، الذي حرص أن يرافقه الباحث المكي بدر بن ستر اللحياني المتخصص في تاريخ ومواقع منطقة الشميسي، في معية فريق من أعضاء مبادرة "معاد لتعزيز الهوية المكيّة" يتقدمهم رئيس المبادرة د. فائز بن صالح جمال، ونائبه المستشار مهندس جمال شقدار، والمهندس أنس بن محمد صالح الصيرفي رئيس مكتب الأبنية للاستشارات الهندسية، والباحث المكي غسان بن مطهر نويلاتي، وخبير البيئة والأرصاد الاستاذ حسن عبدالشكور في هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة سابقا.

كما استعانت "معاد" بفريق فني متخصص بالرفع المساحي من مكتب الأبنية للاستشارات الهندسية في مدينة جدة، وخبير متخصص في تحديد ورفع إحداثيات المواقع بأجهزة GPS لمطابقة وتدقيق الإحداثيات التي وردت في كتاب "الأماكن المأثورة المتواترة في مكة المكرمة" تأليف الأستاذ الدكتور عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء إثر جولة ميدانية واستكشافية قام بها في منطقة الحديبية العام 1421 هـ بصحبة علماء في الشريعة الإسلامية والسيرة النبوية، وخبراء في التاريخ والجغرافيا من مركز أبحاث الحج.

كان الهدف واضحا للجميع في هذه الجولة؛ رصدّ شهادة د. فواز الدهاس عن مواقع منطقة المناخ النبوي، وتدقيق المواقع القائمة حاليا (مسجد الحديبية، بئر الحديبية النبوي) ومطابقتها مع المعلومات والمعطيات التي تم جمعها في الجولات السابقة.

د. الدهاس الثاني من اليمين مع فريق مبادرة معاد والباحث اللحياني الأخير يسارا.

لوح أثري مفقود!

انتظم الجميع لالتقاط صورة تذكارية تحت اطلال البناء القديم المجاور للمسجد. كانت المفاجأة الأولى في انتظارنا حينما اكد د. فواز أن هذه الاطلال لا تعود لمسجد قديم كما هو شائع حاليا، وانما هي مجرد بقايا مبنى لمركز أمني يعود الى أكثر من 250 عاما في زمن حكم الأشراف على طريق الحاج القديم الى مكة!. مؤكدا أن معلومته استقاها من أحد كبار السن الذين سكنوا في الحديبية. وأن كل ما نشاهده هنا من تغييرات هو من التعديات على أراضي المنطقة التي حدثت خلال العقود القليلة الماضية.

د. الدهاس وتلميذه اللحياني داخل مسجد الشميسي الحالي.

في الداخل، وعند محراب المسجد دار نقاش طويل مع د. فواز الدهاس حول مشاهدته سابقا للوحة تأسيس تاريخية كانت مثبتة فوق محراب المسجد الحالي، مبديا استغرابه من إخفائها. قبل أن يتيح المجال للباحث بدر اللحياني للحديث عن معلوماته حول هذه اللوحة الأثرية، والأطلال القديمة للمركز الأمني خلف المسجد.
قال الباحث بدر اللحياني: بالفعل، هي مركز أمن في عهد الاشراف، وليس له أي صلة بالمسجد الحالي تماما. مشيرا الى أنه وجد ذكر هذا البناء وصفته في كتاب "مرآة الحرمين" لإبراهيم رفعت باشا الذي ألفه في عام 1318هـ.
أما عن اللوح التأسيسي فيعود الى بناء قديم قبل البناء الحالي للمسجد، يسجل تاريخ بناء مسجد في عهد السلطان محمود خان عام 1250ه حسب مشاهدة رفعت باشا الذي ذكر انه شاهد حجرا تأسيسي على المحراب!.
لكن الباحث اللحياني أكد أيضا على عدم وجود أي مسجد في الحديبية في عهد المؤلف أبو جار الله فهد الهاشمي المتوفي سنة 954هـ حيث لم يسجل في كتابه "اتحاف الورى" الذي انتهى من تحريره في عام 947هـ أي ذكر لمسجد قائم في الحديبية حينذاك.
وأن المؤرخ ابن فهد وصف الشميسي ـ نسبة الى رجل صاحب بئر كان اسمه شُميّس ـ بأنها عبارة عن منطقة زراعية فيها آبار. لكنه لم يشر اطلاقا الى أنه كان فيها (قبل منتصف القرن العاشر) مسجدا أو نحوه في عهده. رغم أنه ذكر في كتابه وجود أعلام حدّ الحرم (الغربي) في منطقة الشميسي.

الباحث ستر اللحياني يوثق معلوماته من كتاب مرآة الحرمين.

شكوك الأستاذ وحقائق تلميذه!

بالعودة الى د. الدهاس أكد أنه من الصعوبة بمكان تحديد نقطة معينة هنا، وتعيينها بأنها نقطة نزول النبي صلى الله عليه وسلم ومناخه في الحديبية. كما شكك في أن تكون بئر الحديبية الحالية هي البئر النبوية!. وقال: "لا أعتقد أنها هي البئر المقصودة" من دون أن يسند رأيه بأدلة تؤكد اعتقاده. لكن تلميذه الباحث اللحياني اعاد الإشارة الى وجود المسجد والبئر في كتاب إبراهيم رفعت باشا (مرآة الحرمين) الذي كان رئيسا للمحمل المصريّ الى مكة المكرمة ثلاث مرات. مؤكدا أن المؤلف وثق أهم ما ورد في تاريخ الأمكنة النبوية في مكة ووصفها تماما كما هي موجودة في عصره قبل نحو 118 عاما في كتابه (صدر في عام 1318 ه).

أضاف بقوله: وصل المؤلف إبراهيم باشا الى هذا المكان (الشميسي) وسرد وصفا عن مسجد البيعة (الرضوان) وكتب عنه بقوله: "مسجد الشميسي أو مسجد البيعة وهو على اليسار مربع الشكل، طول ضلعه 15 مترا مبني بالحجر الأزرق، بناء متينا ومجصص وفيه ثلاثة أروقة، وقبته مكتوب فيها؛ (هذا مسجد بيعة الرضوان مأثرة من مآثر حبيب المنان عمره المليك الى رحمة الرحمن المغفور له السلطان محمود خان سنة 1254 هـ)، وهذا المسجد موضع الشجرة التي بايع عندها الناس الرسول صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان في عام الحديبية وأنزل الله قوله تعالي "لقد رضي الله عن المؤمنين الذين يبايعونك تحت الشجرة" وبالشميسي بئر عمقها 10 أمتار بالتقريب مبنية بالحجر وماؤها مقبول".



عاد اللحياني يقرأ من كتاب (مرآة الحرمين): ومنها ( أي البئر السابق ذكرها) تغير الاتجاه 110 درجة وفي الخامسة نهارا وصلنا الى علمين ومنهما ابتدأ الحرم من الجهة الغربية وهما عامودان مبنيان بالحجر ومجصصان مربعا الشكل (القائمة حاليا). وبجوار العلم الشمالي بئر مبنية بالحجر سمك حائطها 110 سم. وقطرها 4 أمتار. وعمقها نحو 25 مترا، وبجوارها مشرب سبيل مبني بالحجر ومكتوب عليه  أبيات باللغة التركية بخط جميل.


مجسم لناقة النبي القصواء في متحف دار المدينة.

القصواء وفيل أبرهة!

عاد د. الدهاس الى الحديث وقال: الثابت عندي نزول النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من ثنية الكريمي ثم توقفت فجأة ناقته القصواء في الحديبية، وأبت أن تواصل السير؛ فقال الصحابة: "خلأت القصواء.. خلأت القصواء!" أي حرنت وبركت من غير علّة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والله ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق (أي عادة) ولكن حبسها حابس الفيل (فيل أبرهة الأشرم) ثم قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يسألوني (أي قريش) خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أجبتهم عليها".

ثم قال د. فواز معلقا على هذا الحديث النبوي المشهور: أميل الى أن وقوف القصواء مشابه لوقوف فيل أبرهة بأمر إلهي لا نعرف الحكمة فيه. فالذي حبس الفيل عن دخول مكة هو الذي حبس القصواء عن دخولها ايضا لحكمة لا يعلمها الا الله سبحانه.

أضاف: لعل الحكمة هنا في رأيي هي أن هناك أناس أسلموا في مكة خفية، فلو دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة خيف عليهم أن تقتلهم قريش، أو يساء إليهم بعد معرفة إسلامهم. ولهذا أرسل النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا عثمان بن عفان الى مكة وبقي هو وأصحابه في الحديبية خارج حدود حرم مكة.
 
غلاف كتاب د. عبدالوهاب ابو سليمان.
إحداثيات كتاب أبو سليمان!

كان فريق مبادرة معاد قد استعان بفني مختص برفع الإحداثيات ومزودا بجهاز GPS ليدل الجميع الى عين الموقع الذي رصده د. عبدالوهاب أبو سليمان ورفع إحداثياته في العام 2001م. هنا أشار د. الدهاس الى عدم علمه بمعلومات الإحداثيات الواردة في الكتاب وقال " لقد قرأت كتاب د. ابو سليمان ، لكنني لا أتذكر أنني مررت على هذه المعلومة تحديدا فيه".

سار الركب في ثلاث سيارات، متتبعا خط السير الموضح على جهاز GPS بيد الفني المختص الذي سبق الجميع. خلال دقائق قليلة توقفت المركبات بعد أن خاضت طريقها غربا عبر طرق وعرة حتى انتهت في وسط تلة ناهدة قليلا، تحفها رمال وأحجار ساقتها سيول منقولة الى قلب الوادي الفسيح. كانت الى البعد شجرة سَلم حدباء تقف وحيدة في هذا اليباب الممتد الى مالا نهاية.

شجرة سلم حدباء بالقرب من إحداثيات كتاب أبو سليمان في الحديبية

التف الجميع حول الدكتور فواز الدهاس وتلميذه الباحث، وسرعان ما أكد الرجلان أننا نقف داخل حدود حرم مكة. وأن الثابت قطعا أن مناخ النبي صلى الله عليه وسلم كان خارجه. مشيران الى أنه لا بئر في المكان، وليس هناك ما يشي بأن الموقع كان طريقا قديما للحجاج الى مكة المكرمة!.

الباحث بدر اللحياني أفاد بقوله: من المستبعد أن يكون مناخ النبي هنا، لأنه بعيد تماما عن الخط الرئيسي الذي سار فيه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أنه لا توجد أي آثار أو معالم تثبت صحة الموقع. هنا صحراء قاحلة، وهي داخل نطاق حدود حرم مكة. والثابت أن مناخ النبي كان خارج حدود الحرم وأنه كان صلى الله عليه وسلم قريب منه بمسافة تمكنه من أداء فروض الصلاة داخل حدود حرم مكة، والعودة الى مناخه في الحلّ بعد فروغه من فروض الصلوات الخمسة.

التقط المهندس أنس الصيرفي طرف الحديث مؤكدا أن ملكية هذه الأرض تحت يد شركة البلد الأمين التابعة لأمانة العاصمة المقدسة. مشيرا الى أن اسم هذه المنطقة (بلاد المقرح). وهي داخلة في حدود الحرم، لأن حدها الغربي هو جبل أظلم ـ وأشار إليه ـ ويحدها شرقا جبلي الدوم الحمراء، والحد الجنوبي لبلاد المقرح هو درب (الموشح) وتمام الحدّ جبال الموشح. وأما تمام الحد الشمالي هو درب (دلّدَلّ) وهو طريق قديم بين جدة ومكة. وتمام الحدّ قهوة (البُزم) وكانت معروفة في الشميسي الى وقت قريب. واتفق م. الصيرفي أنه لا يمكن ان يكون هذا الموقع هو المقصود بشكل مطلق!.

كانت وجوه الجميع واجمة، وقد أسقط بيدها بعد أن ثبت لها أن موقع إحداثيات كتاب (أمكنة مكة المكرمة المتواترة) غير دقيقة، ولسبب مجهول صادف تسجيل الإحداثيات من الشيخ ابو سليمان وفريق جولته الاستكشافية الذي يحسب لهم جهدهم وحرصهم ووقوفهم الميداني في موقع الحديبية بعد مرور نحو 1430 عاما هجريا من تاريخ واقعة بيعة الرضوان، وصلح الحديبية (العام السادس من الهجرة)، لتثبيت وتوثيق ما أستقر عليه رأيهم العلمي والشرعي الذي يدينون الله به.

كان صفير الرياح يشبه حالة الإحباط التي أحاطت وخيمت على قلوب الحاضرين، وأخذ الجميع يضرب كفا بكف حسرة على عدم دقة المعلومة، والتفريط بأحد الأدلة القوية التي كان الجميع يعقدون عليها الآمال لتقودهم الى الموقع الصحيح للمناخ النبوي في الحديبية.

صورة لرحلة د. أبو سليمان والفريق العلمي الى الحديبية في العام 1421هج

لا بد وأن هناك خطأ جسيما قد وقع. فلا يمكن أن يقع خطأ كهذا من فريق علمي يشهد الجميع على أنه يضم يومئذ (أعلم أهل الأرض) عن المواقع والأمكنة النبوية في مكة المكرمة. وطفق الجميع يطرحون في حيرة أسئلتهم المفتوحة بلا جواب؛ هل أخطأ الفني الذي رفع وكتب أرقام تلك الإحداثيات وزود الشيخ بها؟. أم وقع الخطأ أثناء طباعة الكتاب، أو ربما عدم تدقيق لأرقام لإحداثيات عند المراجعة؟!. كانت كل الاحتمالات واردة. لكن الثابت يقينا الآن أنها أرقام إحداثيات غير دقيقة.


وبات من الضرورة بمكان مراجعة الشيخ الدكتور أبو سليمان أو أحد من فريق جولته لإبلاغهم بعدم دقة ارقام الإحداثيات التي تم رصدها في الكتاب، ومعرفة ماذا تم في تلك الجولة الميدانية التي حدثت قبل نحو 14 عاما.. وتلك قصة أخرى!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاكر ومقدر مروركم وتعليقكم